انطلقت بالعاصمة نواكشوط، ليل الجمعة- السبت، فعاليات النسخة «النسخة الثانية» من الأيام الوطنية للصناعة التقليدية الموريتانية، بإشراف رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني.
الفعاليات المنظمة من طرف «وزارة التكوين المهني والصناعة التقليدية والحرف» انطلقت تحت شعار: “لنعد ابتكار الصناعة التقليدية لصالح الأجيال القادمة”. وتستمر خمسة أيام.
وتهدف هذه الفعاليات بحسب الجهات المنظمة: «لإبراز أهمية الحرف الموريتانية والترويج لها وتسليط الضوء على دورها في الحفاظ على التراث الثقافي، ومساهماتها التنموية المتعددة، وفرصة لتعزيز الشراكات الوطنية والدولية وتشجيع التبادل والتعاون بين الحرفيين الموريتانيين ونظرائهم في باقي بلدان العالم، إضافة إلى تشجيع التميز والابتكار ومكافأة الحرفيين الأكثر موهبة».
وتجول ولد الغزواني في مختلف أجنحة المعرض، استمع خلال هذه الجولة، إلى عروض حول تاريخ كل مجال من مجالات الصناعة التقليدية، والمراحل التي مرت بها ووضعيتها الحالية، ودورها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، ومدى ارتباطها بثقافة وعادات البلد. بحسب الوكالة الموريتانية للأنباء (رسمية).
وقدم المعرض لمحة تاريخية عن تطور الصناعة التقليدية عكست الأزياء التقليدية وأنواع الحرف وأشكال الصباغة والنسيج، ومختلف الأدوات المصنوعة من الجلود المزينة بزخارف تقليدية، والقطع الخزفية، والمجوهرات الذهبية والفضية المحلية، إضافة إلى عرض نماذج عكست تعدد مجالات وطبيعة هذه الصناعات في مختلف مناطق البلاد.
ويوفر المعرض لزواره فرصة متابعة أفلام تحكي قصة الحرف الموريتانية، ومقابلات مع بعض الحرفيين حول فنيات وأساليب عمليات التصنيع مع مقاطع فيديو تظهر الورش التي تتم فيها هذه العمليات.
وأوضح وزير التكوين المهني والصناعة التقليدية والحرف، محمد ماء العينين ولد أييه، في كلمة بالمناسبة، أن الصناعة التقليدية تعتبر تراثا يحكي تاريخ البلد ويعكس ثراء ثقافته وتنوعه، كما تعتبر ذاكرة حية لتقاليد المجتمع، وحافظة للهوية الفريدة لكل مكونة من مكوناته، ولخصوصية كل منطقة من مناطقه.
وأضاف أن الصناعة التقليدية تشكل نسيجا اقتصاديا كبيرا ومتنوعا، كان وما يزال له إسهامه في توفير السلع والخدمات، وفي خلق الثروة ومواطن الشغل.
من جانبها، أكدت رئيسة جهة نواكشوط فاطمة عبد المالك، أن «الجهة» كونت 40 امرأة في مجال تصنيع الثياب وخياطة ملابس الرجال والتطريز بالتعاون مع الجمعية الموريتانية لترقية الصناعة التقليدية والحرف، وذلك من أجل تعزيز الصناعة التقليدية والحرف اليدوية.
ونظمت النسخة الأولى من هذا الفعاليات في العام الماضي من طرف ذات الوزارة، تحت شعار: «الصناعة التقليدية في خدمة التشغيل».