تستقبل “البلاد” مختلف الاستفسارات وطلبات الاستشارة القانونية. وجرى التعاون مع نخبة من المحامين المرموقين الذين تفضلوا بالموافقة على الإجابة عن استفسارات القراء، التي وصلت لبريد معد الزاوية ([email protected]) أو عبر حسابات “البلاد” بمنصات التواصل الاجتماعي. وللسائل ذكر اسمه إن رغب. ومعنا في زاوية اليوم المحامية روبا البدوي
س: متى تسقط نفقة الأبناء البالغين؟
النفقة حق من الحقوق المتفق عليها، وتشتمل على الطعام والمسكن والكسوة وما يتبعها من تطبيب وخدمة وغير ذلك.
وتقدر النفقة تبعا لسعة المنفق وحال المنفق عليهم، ويراعى بذلك الزمان والمكان والأعراف، وتجوز زيادة النفقة أو إنقاصها بتغير حال المنفق أو المنفق عليه.
وتسقط نفقة الابن في القانون البحريني، في حال وصول الابن إلى المرحلة العمرية التي يقدر فيها أمثاله على التكسب والعمل، وهذا غير مقيد بسن معين وإنما يرجع تقدير ذلك للقاضي، أما في حالة الابن العاجز عن العمل، فلا تسقط عنه نفقة الأب ويظل الأب ملزما بها، على شرط ألا يكون له مال خاص ينفق منه.
وحصر المشرع البحريني في المادة رقم 62 وفق أحكام القانون رقم 19 لسنة 2017 بإصدار قانون الأسرة، حالات استحقاق وسقوط نفقة الأبناء، إذ جاء فيها:
1. نفقة الولد الصغير الذي لا مال له تجب على أبيه، حتى تتزوج البنت، وحتى يصل الابن إلى الحد الذي يتكسب فيه أمثاله.
2. نفقة الولد الكبير إن كان عاجزا عن الكسب لوجود عاهة أو غيرها تجب على الأب، إن لم يكن للولد مال يمكنه الإنفاق منه.
3. تعود نفقة البنت لتصبح على أبيها الموسر أو على غيره ممن تجب عليه نفقتها، إذا طلقت أو مات زوجها، ما لم يكن لها مال يمكن الإنفاق منه عليها.
4. إذا كان مال الولد لا يفي بنفقته ألزم أبوه بما يكملها.
5. تجب نفقة الولد على أمه الموسرة إذا فقد الأب أو الجد للأب، أو عجزا عن الإنفاق عليه.
وفي قوله تعالى {وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} البقرة : 233، وهنا يريد الله سبحانه أن يجعل هذا الحق أمرا مفروغا منه، فشرع حق الطفل في أن يتكفله والده بالرزق والكسوة، لأن مسؤولية الإنفاق على المولود هي مسؤولية الوالد.
تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الإلكترونية الربحية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الإشارة للمصدر.