الصورة -راهبة تصلي أمام تمثال يوحنا بولس الثاني، في ساحة مستشفى جيميلي حيث يعالج البابا فرنسيس، في 22 شباط/فبراير 2025 في روما © ا ف ب ايزابيلا بونوتو |
الفاتيكان (أ ف ب) – أعلن الفاتيكان مساء السبت أن الوضع الصحي للبابا فرنسيس (88 عاما) لا يزال “حرجا”، بينما يبدأ أسبوعه الثاني في المستشفى بسبب إصابته بالتهاب في الرئتين.
وقال الفاتيكان في بيان “إن حالة الأب الأقدس ما زالت حرجة و… البابا ليس خارج دائرة الخطر. هذا الصباح، عانى البابا فرنسيس من أزمة ربو تنفسية طويلة، تطلبت استخدام الأكسجين العالي التدفق”.
وأضاف البيان أن “فحوص الدم التي أجريت اليوم كشفت أيضا عن وجود نقص في الصفائح الدموية (اضطرابات في الدم) مرتبط بفقر الدم ما استلزم نقل الدم” اليه.
وتابع “يبقى الأب الأقدس متيقظا وأمضى اليوم جالسا على أريكة، على الرغم من أنه يعاني من آلام أكثر من الأمس”.
وكان الفريق الطبي المعالج للبابا قد أوضح الجمعة خلال مؤتمر صحافي أن إصدار بيان أطول يعني عموما أن الحالة الصحية للبابا لا تتطور بشكل جيد.
وقال البروفسور سيرجيو ألفييري خلال مؤتمر صحافي في مستشفى جيميلي حيث يعالج البابا “هل البابا خارج دائرة الخطر؟ كلا، البابا ليس خارج دائرة الخطر”.
وتابع “المشكلة تكمن في احتمال دخول بكتيريا إلى مجرى الدم، مما قد يؤدي إلى انتشارها في أعضاء أخرى”.
وقال “إذا ظهرت حالة تعفن الدم، فقد يكون من الصعب جدا السيطرة عليها في عمر البابا ومع مشاكله التنفسية”.
وأضاف أن “الأمر يستغرق أياما، وحتى أسابيع، لملاحظة فعالية… العلاجات التي نستخدمها”.
ومن المرجح أن يبقى البابا في المستشفى طوال الأسبوع المقبل، ولن يترأس صلاة التبشير الملائكي الأحد للمرة الثانية على التوالي.
ونُقل البابا فرنسيس إلى المستشفى في 14 شباط/فبراير بسبب التهاب في الشعب الهوائية، لكن الكرسي الرسولي كشف الثلاثاء أنه أصيب بالتهاب في الرئتين. وخطورة العدوى التي أصيب بها قد تكون مميتة وتعيد خلط الأوراق.
وهذه المرة الرابعة التي يدخل فيها البابا المستشفى منذ 2021، ويثير وضعه القلق بعدما عانى من قائمة طويلة من المشاكل الصحية في السنوات السابقة تشمل عمليات في القولون والبطن وصعوبات في المشي.
– “تكهنات بلا جدوى” –
ويزيد انتشار معلومات مضللة على شبكات التواصل الاجتماعي وخصوصا على موقع “اكس” عن وفاة البابا بعدة لغات، مخاوف بشأن وضعه فيما لم يظهر علنا منذ 14 شباط/فبراير.
إلى ذلك، أثار دخول البابا الذي يعد الزعيم الروحي لنحو 1,4 مليار كاثوليكي في العالم ورئيس دولة الفاتيكان، إلى المستشفى تساؤلات حول قدرته على أداء مهامه في حين لا ينص القانون الكنسي على أي بند يتحدث عن حدوث مشكلة خطيرة من شأنها أن تؤثر على وعيه.
كما أثار وضع البابا تكهنات حول إمكان استقالته يعززها معارضوه وخصوصا في الدوائر الكاثوليكية المحافظة.
وقال أمين سر حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين في مقابلة نُشرت في صحيفة “إل كورييري ديلا سيرا” السبت “لدي انطباع بأن هذه تكهنات بلا جدوى”.
وأضاف “الحمد لله الأخبار الواردة من جيميلي مشجعة، فهو يتعافى”.
وقال الكاردينال الأرجنتيني فيكتور مانويل فرنانديز المقرب من البابا والذي يرأس مجمع العقيدة والإيمان لصحيفة “لا ناسيون” اليومية “من غير المجدي أن تمارس بعض المجموعات ضغوطا عليه لتقديم استقالته. فعلوا ذلك عدة مرات في السنوات الأخيرة” من دون جدوى.
واضاف “لا أرى مناخا يُنذر بانعقاد مجمع الكرادلة، ولا أرى مزيدا من المناقشات حول خليفة محتمل مقارنة بما كان عليه الحال قبل عام. حتى الآن، أستشعر الكثير من الاحترام”.
وتجمّع عدد كبير من المؤمنين، والعديد من رجال الدين حول تمثال يوحنا بولس الثاني أمام المستشفى للصلاة من أجل شفاء البابا فرنسيس.
وقال الكاهن البرازيلي دون ويليسون لوكالة فرانس برس “نصلي اليوم من أجل الأب الأقدس البابا فرنسيس، ونأمل أن يتعافى بنعمة الله. نحن كهنة وراهبات من كل أنحاء العالم موجودون هنا اليوم ونتوجه بصلواتنا على نية الأب الأقدس”.