في خطوة تدبيرية متميزة، أطلقت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالمضيق-الفنيدق مبادرة تهدف إلى رقمنة عملية الولوج إلى مصالحها، في إطار تنفيذ خارطة الطريق 2022-2026 وبرامج الإطار الإجرائي 2024-2025. تأتي هذه المبادرة في سياق السعي لتعزيز الحكامة الرشيدة وتحسين ظروف الاستقبال، والنهوض بأداء الموارد البشرية.
تم اعتماد نظام رقمي حديث قائم على بطاقة معلومات إلكترونية تسلم للموظفين ومديري المؤسسات التعليمية وهيئة التفتيش ومستشاري التوجيه. هذا النظام يسجل الحضور والانصراف بشكل آلي، مما يقلل من الأخطاء البشرية ويعزز الكفاءة الإدارية، وهو ما لاقى استحساناً كبيراً من الشغيلة التعليمية وكل المهتمين بالشأن التربوي.
البطاقة المهنية الإلكترونية ليست فقط أداة لتسجيل الدخول والخروج، بل تُعتبر وثيقة مهنية يمكن استخدامها لإثبات الهوية عند الحاجة، مما يعزز الهوية المهنية للأطر الإدارية. كما يساهم النظام الجديد في ترسيخ معايير دقيقة لاحترام الزمن الإداري، وضمان إنتاجية أعلى، والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمرتفقين.
إضافة إلى ذلك، تعكس هذه الخطوة تحولاً من التدبير التقليدي للموارد البشرية إلى تدبير عصري يركز على الكفاءة والمردودية، مع احترام مبادئ الشفافية والاستحقاق. وتؤكد المديرية الإقليمية التزامها بتطوير آليات عملها بما يواكب تطلعات الموظفين ويستجيب لتحديات الحاضر والمستقبل، بما يساهم في تحسين الخدمات العمومية المقدمة بعمالة المضيق-الفنيدق.