حمص-سانا
أعادت شركة ألبان حمص مؤخراً العمل في خط تغليف الجبنة “القشقوان” بعد انقطاع استمر نحو الشهر، نتيجة أعمال التخريب والسرقة التي تعرضت لها الشركة عقب سقوط النظام البائد.
وقال مدير عام شركة ألبان حمص المهندس حسن سلات في تصريح لـ سانا: إن ألبان حمص من الشركات العريقة في سوريا وتحظى بسمعة جيدة لجودة المنتجات المصنعة فيها، لكنها تعرضت بعد سقوط نظام الأسد البائد، للسرقة والتخريب من قبل ضعاف النفوس الذين استغلوا الظروف حينها، وشملت السرقات خطوط الإنتاج والمنتجات الموجودة بالمستودعات، إضافة إلى تأثير انقطاع التيار الكهربائي، والذي أدى إلى تعرض بعض المنتجات الموجودة في البرادات للتلف.
ولفت سلات إلى الإجراءات التي اتخذت في سبيل الحفاظ على الشركة، حيث تم أولاً ضبط عمليات السرقة، وإعادة تشغيل البرادات على المنتجات السليمة التي اقتصرت على الجبنة “القشقوان”، ومن ثم تم وضع رؤية جديدة لبيعها دون الإضرار بسمعتها، وحالياً يتم التقطيع والتغليف يدوياً ويتم طرحه في الأسواق.
وأوضح سلات أنه تتم دراسة إعادة هيكلة الشركة على الصعيدين الفني والإنتاجي، وتقدير حجم الأضرار وفق قوانين اقتصادية جديدة، تضمن تحقيق الربح مع ضمان جودة المنتج، والبعد عن القوانين القديمة التي كانت سائدة إبان نظام الأسد البائد القائمة على الفساد، ومصلحة بعض المتنفذين، وهدر المال العام وحقوق العمال، كما يتم حالياً إعداد دراسة تسويقية جديدة عبر لجان متخصصة لدراسة السوق المحلية من حيث المتطلبات والأسعار، وإعداد دراسة جدوى اقتصادية لإعادة تشغيل المعمل، إما وفق الاستثمار أو بقائه مع القطاع العام.
وأشار رئيس خط الجبنة “القشقوان” في الشركة المهندس عماد السالم إلى وجود كمية من المنتج، موجودة في برادات الشركة تقدر بحوالي ٥ أطنان، يتم العمل على تقطيعها وتغليفها وطرحها في الأسواق المحلية، المتعطشة لمنتجات الشركة المعروفة بجودتها، مشيراً إلى أن إنتاج الجبن يتم وفق شروط مميزة للعقامة والنظافة والترتيب ضمن المواصفات القياسية السورية، كما أنه مصنوع من الحليب البقري الخام الطازج، وأن الكميات المغلفة يومياً ستكون بحدود ١٥٠ كغ.