لم يكن مستغربا أن تشتعل تعليقات وردود فعل البحرينيين الغاضبة في مختلف وسائل التواصل على شخص من جنسية عربية، فطوال الأيام الثلاثة الماضية لم يهدأ الغضب وما زال مستمرا.
المساءلة القانونية
الحكاية بدأت حينما انتشر مقطع لجولة في “تيكتوك” بين أحد البحرينيين وشخص من جنسية عربية تطاول بشكل مفاجئ وغير مسوغ وتجاوز على مملكة البحرين وأهلها، تبعه رد غاضب في الحال من البحريني الذي كان معه في الجولة، أما بعد انتشار ذلك المقطع في حسابات بحرينية على “تيكتوك” و “إنستغرام” و “أكس”، فقد اشتعلت ردود الفعل بموجة غضب أشد، وصولا إلى مطالبة العديد من المعلقين باتخاذ الإجراءات من جانب وزارة الخارجية للوصول إلى ذلك الشخص في بلده ومساءلته وفق القانون لينال عقابه، هو ومن تفاعل معه من جنسية عربية أخرى تحدث عن قصة تطليقه لمواطنة بحرينية بأسلوب مثير للحنق.
فزعة البحريني
في بعض الصفحات، جلبت فزعة البحرينيين تضامنا أكبر من جانب أشقاء خليجيين وعرب عبروا عن رفضهم لأي إساءة للبحرين وأهلها، غير أن الجميل في هذا المشهد كله، هو أن البحرينيين من الجنسين ومن مختلف الأعمار استغلوا ذلك المشهد “المسيء” والمؤلم بالنسبة لهم، ليعبروا عن رفضهم لهذا التجاوز أولا، وثانيا لتسطير عبارات رائعة عن مكانة وتاريخ ومجد مملكة البحرين، بالإضافة إلى طيب وكرم وجمال روح أهل البحرين، وهي صفة تتفرد بها هذه البلاد الطيبة نشرت سمعتها في كل بلاد الدنيا.
العنوان وأغلى الأوطان
“البحرين تاج راسك.. البحرين غالية على قلوبنا.. البحرين وقيادتها وشعبها لم تقصر مع أي بلد وأي شعب وهي واحة خير للجميع.. غالية القدر وما يهزها ريح”.. ذلك النموذج من التعبير الحقيقي لحب البحرينيين لقيادتهم وبلادهم، تبعته دون ريب تعليقات شديدة اللهجة وحامية المفردات، لاسيما أن البحرينيين يعيشون فرحة الأعياد الوطنية وفرحة تميز منتخبهم في كأس الخليج 26، إلا أنه كان لزاما عليهم ألا يسكتوا عمن يتجاوز حدوده مع “العنوان.. وأغلى الأوطان”.
تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الإلكترونية الربحية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الإشارة للمصدر.