أشارت مجلة “مييد” المتخصصة في اقتصادات الشرق الأوسط، إلى أن البحرين تحقق نموا قويا مقارنة بجيرانها في الخليج، إلا أن قطاع المقاولات والإنشاءات الكبيرة، بحاجة إلى مزيد من العمل.
وأضافت المجلة في تقرير خاص عن مملكة البحرين، أنه على البحرين الإسراع في المشروعات الضخمة العملاقة التي أعلنتها سابقا، ومن بينها الجزر الخمس الجديدة، ومخطط جسر الملك حمد الرابط بالمملكة العربية السعودية.
وتابعت: كما هو الحال مع بقية دول مجلس التعاون الخليجي، فإن قطاع النفط في البحرين من المرجح أن يتزايد ويتراجع بشدة مع أسعار النفط وسياسات مجموعة منتجي النفط “أوبك”، لكن البحرين لكونها دولة ذات قطاع غير نفطي أكبر حجما بكثير، فإن تأرجح نمو القطاع غير النفطي يحتاج مزيد من العمل”.
وأوضحت المجلة في تقريرها أن قطاع المشروعات العملاقة بطيء في مملكة البحرين، وهناك تضاؤل في العقود المتوسطة في السنوات الأربع الماضية.
وأكد التقرير أنه ما تزال هناك مشروعات في طور الإعداد يمكن أن تمهد الطريق لإحياء الاقتصاد بشكل أكبر، فهناك مخططات بناء لم تبدأ حتى الآن بقيمة 5 مليارات دولار، بما في ذلك خطط العمل على خمس جزر جديدة، بالإضافة إلى الخطط لجسر ثانٍ مع المملكة العربية السعودية بقيمة 3.5 مليار دولار.
وتابع “وفي الوقت نفسه، هناك خطط لبناء العديد من محطات المرافق الرئيسة في قطاع الطاقة والمياه، بما في ذلك مشروع المياه والكهرباء المستقل في سترة، الذي تبلغ تكلفته 1.3 مليار دولار، وفي قطاع النفط والغاز، هناك مخطط لالتقاط الكربون وتخزينه بقيمة 4 مليارات دولار، وهو في مرحلة الهندسة والتصميم الأولية”.
وأكد التقرير أن الشاغل الرئيس لقطاع المقاولات في البحرين في جميع الحالات سيكون سرعة تنفيذ مثل هذه المخططات، مشيرة إلى أن انكماش قطاع المقاولات يمكن أن يكون له آثار طويلة الأجل على القدرة المستقبلية.
وكانت البحرين قد أعلنت مخططات لـ 5 جزر جديدة تزيد من مساحة البحرين العمرانية 60 %، في نوفمبر 2021.
والجزر هي “منطقة جزيرة فشت الجارم، التي تبلغ مساحتها 182 كيلومترا مربعا، محاطة بالقنوات المائية وسيكون مركزها المطار المستقبلي، إذ تهدف إلى خلق مشروعات متعددة الاستخدام، وتروج المدينة لمبدأ التنقل المتكامل والمستدام، كما أن المخطط يضمن اتصال الجزيرة الجديدة ويتوافق مع الوضع الطبيعي للمنطقة”.
كما يتضمن المخطط منطقة جزيرة سهيلة، شمال غرب المملكة بمساحة 62 كيلومترا مربعا، وستكون مشروعا سياحيا وسكنيا، إلى جانب توفير مناطق متعددة الاستخدام، واستعمالات الأراضي تخلق مناطق سكنية وفرصا استثمارية وسياحية مميزة تجذب المستثمرين وتعزز السياحة، وستكون الاستخدامات الرئيسة للمنطقة سياحية ولوجستية وسكنية.
بالإضافة إلى مخطط منطقة فشت العظم، الذي يتكون من عدد من الجزر بمساحة تفوق 100 كيلومتر مربع، وسيتم التركيز فيه على مناطق صناعية، ولوجستية تضم مجمعات سكنية ولوجستية، ومناطق استثمارية، تهدف إلى خلق فرص استثمارية للصناعة النظيفة والتكنولوجيا الحديثة والطاقة المستدامة.
بالإضافة إلى مخطط منطقة خليج البحرين، المكونة من جزر ذات طابع طبيعي من حيث الشكل، وتعزز نمو أشجار القرم، كما تسهم في خلق فرص استثمارية وسياحية، ومخطط منطقة جزر حوار لتكون مشروعا سياحيا يضم فنادق ومنتجعات ومناطق متعددة الاستخدام.
Source link