شاركت موريتانيا، في مؤتمر سيام ريب- إنغكور، حول عالم خالٍ من الألغام، الذي انطلقت أعماله أمس الاثنين 25 نوفمبر، في مقاطعة سيام ريب بكمبوديا.
وتشارك أكثر من مائة دولة في هذا المؤتمر لبحث معاهدة أوتاوا حول حظر الألغام المضادة للأفراد في العالم، كما تضم هذه القمة جميع البلدان الموقعة على المعاهدة، التي تزيد على المائة.
وفي كلمته، تحدث منسق البرنامج الوطني لنزع الألغام الإنساني من أجل التنمية، العقيد محمدو محمد لغظف، عن أهمية نزع الألغام من أجل التنمية، وتطهير الأراضي وسلامة وأمن المواطنين، والمساهمة في النهضة الاقتصادية والاجتماعية للبلدان المتضررة من هذه الأجسام الفتاكة التي تحتل الأرض وتوقف التنمية. وفق قوله
كما استعرض منسق البرنامج الخطوات التي قامت بها موريتانيا في هذا الإطار.
وقد تسببت الألغام في موريتانيا -حسب إحصائيات البرنامج- في مقتل 349 شخصاً وجرح وإعاقة أزيد من 247 آخرين، كما دمرت 36 سيارة وقتلت الآلاف من الإبل، بالإضافة إلى تأثيرها السلبي على جميع النشاطات التنموية في المناطق الشمالية ذات الموارد المنجمية والاقتصادية.
وللتعامل مع وضعية الألغام المعقدة في جل المناطق الشمالية أعد البرنامج في شهر سبتمبر 2006 أول دراسة فنية حول التأثير الاقتصادي للألغام على التجمعات السكنية في هذه المناطق.
وعلى مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية، ساهمت اتفاقية أوتاوا إلى إحراز تقدم كبير في الإجراءات المتعلقة بالألغام، حيث دمرت أكثر من 55 مليون جهاز متفجر، وتطهير 13000 كيلومتر مربع من الأراضي في أكثر من 60 دولة، وتثقيف الآلاف من الأفراد بشأن التوعية بإنقاذ الأرواح وخدمة ومساعدة الضحايا. بحسب وكالة الأنباء الفيتنامية.