تحت رعاية سامية من الملك المعظم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حفظه الله ورعاه، تنظم “واحات القرآن” بجمعية الإصلاح حفل تخريج 300 حافظ وحافظة للقرآن الكريم ضمن مشروع “تاج الوقار”، وذلك في تمام الساعة 7:30 مساء من يوم السبت الموافق 30 نوفمبر 2024 في فندق الخليج.
يأتي تنظيم الحفل الثالث لتخريج المائة الثالثة من مشروع “تاج الوقار” بدعم كريم من بنك السلام وبنك البحرين الإسلامي، ورعاية إعلامية من الصحافة المحلية، تقديراً لجهود الحفاظ وتكريما لهم على حفظ كتاب الله. يعكس هذا الدعم والتعاون حرص المجتمع ومختلف المؤسسات على تعزيز مكانة القرآن الكريم في المجتمع، وتشجيع أفراده على التمسك بتعاليمه العظيمة، ليكونوا نواةً لمجتمع واعٍ ومؤثر.
أطلقت “واحات القرآن” مشروع “تاج الوقار” في عام 2009، ويهدف إلى تخريج 1,000 حافظ وحافظة للقرآن الكريم. يسعى المشروع إلى إحداث نقلة نوعية في مجال التعليم القرآني والتربوي من خلال استثمار أوقات الشباب في حفظ القرآن الكريم وتكوين جيل يتبنى القيم والأخلاق القرآنية، ليكونوا قادة المستقبل ونورًا للمجتمع.
يهدف مشروع “تاج الوقار” إلى تعزيز مكانة القرآن الكريم في نفوس الشباب والمجتمع، وإعداد نخبة من الحفظة المتقنين، بالإضافة إلى تكوين معلمين متخصصين ينشرون قيم القرآن ويعززون دوره بين أفراد المجتمع. كما يشجع المشروع روح المنافسة الإيجابية في تلاوة وحفظ القرآن، مستثمرا أوقات المشاركين لتطوير شخصياتهم ليصبحوا أفرادا قادرين على التأثير الإيجابي في المجتمع.
وقد حظي مشروع “تاج الوقار” منذ انطلاقه في عام 2009، برعاية سامية من الملك المعظم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حفظه الله ورعاه، مما يعكس اهتمام جلالته البالغ بنشر وتعزيز قيم القرآن الكريم في المجتمع. ويأتي هذا الدعم السامي انطلاقا من إيمان جلالته بفضل الاهتمام بالقرآن الكريم، الذي يُعدّ مصدرا للهداية والنور، وأساسا لغرس الفضيلة والأخلاق الحميدة في نفوس الأجيال. ويحرص جلالته على دعم المشاريع القرآنية لما لها من أثرٍ عظيم في توجيه الشباب نحو الالتزام بقيم دينهم، وبناء مجتمع متماسك يستمد قوته من تعاليم القرآن السمحة.
وبهذه المناسبة، صرح الدكتور عبداللطيف بن أحمد الشيخ رئيس مجلس إدارة جمعية الإصلاح قائلاً: “نتقدم بجزيل الشكر والتقدير لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين المعظم، على رعايته السامية واهتمامه المستمر بحفظة القرآن الكريم منذ أن كان وليًا للعهد في السبعينيات وحتى يومنا هذا، مما يعكس حرصه على تعزيز القيم القرآنية في المجتمع البحريني”.
وأضاف: “على مدى أكثر من خمسين عامًا، ساهمت جمعية الإصلاح بشكل كبير في خدمة القرآن الكريم من خلال إنشاء مراكز تحفيظ القرآن، بدءًا من أول مركز في 1975. واستمرارًا لهذه الجهود، تسعى الجمعية إلى تربية الأجيال القرآنية التي تساهم في بناء مجتمع قوي ملتزم بالقيم القرآنية ويشارك في تطوير مختلف مجالات الحياة في مملكة البحرين”.
يذكر أن “واحات القرآن” تأسست عام 1975م تحت إشراف وزارة العدل والشؤون الإسلامية، وهي تضم حاليا 26 مركزا في مختلف محافظات مملكة البحرين. تُعد واحات القرآن مؤسسة تعليمية تربوية متخصصة تُعنى بخدمة القرآن الكريم وعلومه، وتهدف إلى غرس حب كتاب الله وتدبر معانيه في نفوس مختلف الأجيال وفئات المجتمع. تسعى المؤسسة إلى تخريج نخبة قرآنية متكاملة من مختلف الشرائح العمرية، من خلال برامج شاملة تعنى بتربية الشخصية القرآنية في جميع الجوانب.
Source link