تاريخ النشر :
الخميس
12:00 2024-12-26
عمد كثير من اللاجئين السوريين في محافظة المفرق إلى عرض ممتلكاتهم من محلات تجارية ومطاعم، إضافة إلى أمتعتهم وغيرها على منصات التواصل الاجتماعي، بهدف اتخاذ القرار بالعودة إلى بلادهم بعد تحسن الأوضاع هناك.
وقالت الناشطة الاجتماعية عهود محيلان: «إن كثيرًا من اللاجئين السوريين ينشرون أوصاف وأسعار العقارات المعروضة للبيع للمهتمين، سواء كانوا أشخاصًا أو مكاتب عقارية. ويأتي الانتشار المتزايد لهذه العروض عبر تلك الوسائل الاجتماعية، نتيجة لرغبة الكثيرين من أصحابها في السفر إلى بلادهم عبر معبر جابر البري الذي يربط المملكة بسوريا».
واستشهد المواطن أبو محمد بقوله: «إحدى العائلات السورية التي قدمت إلى الأردن من محافظة حمص قبل نحو عشرة أعوام، كانت تسكن في شقة مجاورة، عمدت إلى لملمة أغراضها والخروج من الشقة بالتراضي مع مالكها»، مؤكدًا أنه قام بشراء بعض المقتنيات منهم بعد أن تم عرضها عليه بسعر مغرٍ، مثل أسطوانات الغاز والمكيفات.
أما المستثمر العقاري الذي يدعى أبو علي، فأكد أنه يملك بناية كاملة مكونة من عدة شقق سكنية وسط مدينة المفرق، وكانت جميعها مستأجرة من قبل لاجئين سوريين، إلا أنها أصبحت اليوم خالية بعد أن عاد سكانها إلى بلدهم سوريا.
«استغل لاجئون سوريون صفحات خاصة بمحافظة المفرق على الفيسبوك لعرض مقتنياتهم التي لا يمكنهم ترحيلها معهم إلى سوريا، مثل شاشات التلفزيون وصوبات الغاز»، كما يقول الخبير الاجتماعي الدكتور خالد الشرفات.
وأكد أنه من المتوقع أن تشهد إيجارات الشقق في محافظة المفرق انخفاضًا كبيرًا بعد أن يعود غالبية اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وأكد كثير من أصحاب المحال التجارية في المفرق أنه من المؤكد أن حركة الشراء في محالهم ستتأثر سلبًا بعد أن قرر كثير من اللاجئين السوريين في المفرق العودة إلى بلدهم الأم سوريا، مشيرين إلى أن وجود اللاجئين السوريين في المفرق ساهم بشكل كبير في تنشيط الحركة التجارية بكافة أشكالها.
وتحتضن مدينة المفرق وحدها ما يزيد عن 150 ألف لاجئ سوري، متوزعين على كافة أحيائها، فضلًا عن وجود مخيم الزعتري للاجئين السوريين شرق محافظة المفرق بنحو 15 كم.