أكدت السفيرة الصينية بالمغرب، يو جينسونغ، أن العلاقات بين الرباط وبكين تعيش مرحلة “نضج حقيقي” تقوم على الثقة المتبادلة والتقارب الاستراتيجي، مبرزة أن الصين ماضية في تعزيز شراكتها مع المغرب على المستويات الاقتصادية والسياسية والثقافية، رغم التحولات العالمية الراهنة.
وأوضحت السفيرة، خلال لقاء إعلامي نظمته سفارة الصين بالرباط مساء الثلاثاء 4 نونبر 2025، أن قرار الصين إعفاء المغرب من الرسوم الجمركية بنسبة 100% سيفتح الباب واسعاً أمام توسيع حضور المنتجات المغربية داخل السوق الصينية، موازاة مع تدفق استثمارات صينية ذات قيمة مضافة عالية، خصوصاً في مجالات التكنولوجيا النظيفة والطاقة والرقمنة، مشيرة إلى أن المغرب أصبح ثاني وجهة عالمية للاستثمارات الصينية في التكنولوجيا الخضراء.
وأضافت يو جينسونغ أن سنة 2026 ستُصادف الذكرى العاشرة لزيارة الملك محمد السادس إلى الصين، وهي مناسبة رمزية تؤرخ لعقد من التعاون الاستراتيجي المثمر بين البلدين. وأكدت أن العلاقات الإنسانية والثقافية أضحت اليوم أحد أعمدة هذا التقارب، سواء من خلال الإقبال المتزايد على تعلم اللغة الصينية في المغرب، أو بفضل الحضور السياحي والثقافي المتنامي للصينيين بالمملكة.
وأوضحت السفيرة أن الصين تدخل مرحلة جديدة ترتكز على الابتكار والانفتاح والتعاون جنوب–جنوب، معتبرة أن المغرب يمثل “شريكاً محورياً” في هذه الرؤية، لما يجمع البلدين من تطابق في المواقف تجاه قضايا التنمية والمناخ والأمن الإقليمي، مؤكدة أن السنوات المقبلة “ستحمل آفاقاً أوسع لشراكة متكاملة ومربحة للطرفين”.