تحتضن مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، غدا الاثنين، النسخة الثالثة من مؤتمر الابتكار في قطاع المياه، تحت رعاية معالي وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي، المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي.
ويشارك في المؤتمر، الذي تنظمه الهيئة السعودية للمياه خلال الفترة من 25 إلى 27 نوفمبر 2024، نخبة من الخبراء والمبتكرين والباحثين، ومجموعة من الجهات الرائدة في المجالات العلمية والاقتصادية والابتكار وصناعة المياه من داخل المملكة وخارجها، من أكثر من 20 دولة.
ويستهدف المؤتمر في نسخته الجديدة، فتح المزيد من الآفاق والمحاور لتغطية أوجه الاهتمام بالابتكار والتقنيات وحلول المياه والاستدامة، حيث يتوقع أن يتجاوز عدد الحضور 2000 زائر، متضمنًا مشاركة أكثر من 40 جهة خلال المعرض المصاحب.
ومن المقرر أن تغطي ندوات ومحاور النسخة الثالثة من المؤتمر، الأبعاد الجديدة في الابتكار والتقنيات، ومستقبل المياه، في ظل المتغيرات التي يشهدها العالم بشكل متسارع.
كما سيشهد تنافسًا إبداعيًا محمومًا بين المبتكرين والمطورين، ومراكز الأبحاث، والجامعات، والشركات العاملة في صناعة المياه محليًّا ودوليًّا، للفوز بجائزة الابتكار العالمية في مجالات المياه، التي تنظمها الهيئة بالشراكة مع شركائها من القطاع الخاص للسنة الثانية على التوالي.
وتناقش جلسات المؤتمر في هذه النسخة، أحدث الممارسات العالمية والحلول الابتكارية في صناعة المياه، بمشاركة أكثر من 280 من الخبراء والعلماء والمتخصصين، الذين يفندون الدور المحوري الذي يلعبه الابتكار في تسريع ازدهار مستقبل المياه، ويعوّل من خلاله على تحقيق أهداف التنمية المستدامة للمياه والبيئة، ليقدموا من خلالها أكثر من 30 ورقة علمية.
وسيشهد المؤتمر، ولأول مرة، إطلاق “هاكثون المياه”، الذي ينظمه مركز الابتكار السعودي لتقنيات المياه، بالشراكة مع أبرز ممثلي قطاعات المياه في المملكة، لخلق منافسات إبداعية عالمية في أجواء حماسية، تستهدف تعزيز قيم الابتكار وحلول الاستدامة بين الفرق المشاركة، وإثراء مسارات التنافس لتطوير الحلول والتقنيات المخصصة لمواجهة التحديات المائية، وتعزيز التعاون بين المبتكرين من أنحاء العالم كافة، وتبادل الأفكار والحلول الفعالة التي تستشرف تحديات المياه، وتعزز ممكنات الاستدامة وأمن المياه والبيئة.
كما أعلنت الهيئة السعودية للمياه عن تكريم المؤتمر في دورته المقبلة، مجموعة من المبتكرين العاملين في قطاع المياه في المملكة، والإشارة إلى جهودهم وأدوارهم في تحقيق قيمة مضافة اقتصاديًا أو اجتماعيًا أو تقنيًا، تعكس الدور البارز الذي يلعبه الابتكار في تحسين جودة الحياة، وتعزيز استدامة المياه في المملكة العربية السعودية.