لوّحت الولايات المتحدة الأميركية بمعارضة تجديد مهمة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في منطقة أبيي، المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان، ما لم يلتزم الطرفان باتفاق السلام الموقّع عام 2011.
وخلال جلسة مجلس الأمن الدولي التي عُقدت أمس الأربعاء، حدّد السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة مايكل والتز شروط بلاده لتجديد ولاية قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي (يونيسفا)، والتي تنتهي منتصف الشهر الجاري.
وقال والتز إنّ السودان وجنوب السودان، “رغم التحديات الداخلية وعدم الاستقرار السياسي، لا يُعفيان من مسؤولياتهما بتنفيذ الالتزامات الواردة في اتفاق السلام”، مشدداً على أن دعم واشنطن للتجديد مرتبط بتحقيق تقدم ملموس على الأرض.
وأشار إلى أنّ سكان أبيي ينتظرون منذ أكثر من 14 عاماً لإنشاء الترتيبات الإدارية والأمنية المؤقتة، بما في ذلك تشكيل جهاز شرطة مشترك وتحديد الوضع النهائي للمنطقة.
وحذّر من أنّ التقاعس أو التعطيل المتعمّد لبنود الاتفاق سيثير “شكوكاً جدّية لدى واشنطن بشأن استمرار دعمها للقوة الأممية”، داعياً إلى جعل أبيي منطقة منزوعة السلاح وتفعيل الترتيبات المشتركة بين الطرفين.
ولا يزال وضع أبيي دون حل منذ انفصال جنوب السودان عام 2011، في ظلّ تكرار الاشتباكات بين الجانبين داخل المنطقة الحدودية الغنية بالنفط، حيث تنتشر آلاف من قوات “يونيسفا” لحفظ الأمن تحت مظلة الأمم المتحدة.
وكانت تقارير أممية قد عبّرت عن القلق من وجود قوات جنوب السودان وقوات الدعم السريع داخل المنطقة، ما يهدد بانفجار الأوضاع مجدداً وسط الحرب الدائرة في السودان منذ العام 2023.